الرد على دعاوى بعض الأقلام النصرانية التي تدعي إقتباس بعض أقوال النبي عليه الصلاة والسلام من بولسهم .. والهدف من هذه الدعاوى ليس تشكيكاً في نبوة سيد الخلق وأشرف المرسلين بقدر ما هو محاولة بائسة من كهنة النصارى لاستمالة المسلمين لعدم كشف حقيقة بولس الكذاب محرف المسيحية .. فبدلاً من أن تأتي عناوين موضوعاتهم التي يلقون فيها شبهاتهم وافتراءتهم من نوعية (هل اقتبس رسول الإسلام من بولس ) أو ما يشابهها فإنها جاءت بعناوين (لماذا يكره المسلمون بولس الرسول) وما يشابهها .. وقد حاولوا من قبل أن يقنعوا المسلمين بوجود بولس في القرآن الكريم ولكنهم في النهاية فشلوا في إثبات ذلك حتى لأطفالهم !! والآن لنرى ماذا لدى القوم .. ولنبدأ على بركة الله
(1) ما لا عين رأت ولا أذن سمعت : ـــــ يقول أحد الببغاوات : ــان القرآن والحديث النبوى سرقوا اقوال بولس الرسول حرفيا وذكرها محمد على انها اقواله وهى من كتابات بولس الرسول نذكر منها : ــاولا: (1كو9:2)( بل كما هو مكتوب ما لم تر عين ولم تسمع اذن ولم يخطر على بال انسان مااعده الله للذين يحبونه )
ــوهو نفس حديث ينسبه محمد لنفسه فى وصف الجنة
( البخارى كتاب بدء الخلق 3005 حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهم عَنْهم قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اللَّهُ أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلَا خَطَرَ عَلَىقَلْبِ بَشَرٍ فَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ ( فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ ) *..وتوجد مخطوطات عمرها قبل محمد بمئات السنين بها اقوال بولس هذة حتى لايقول المسلمون ان المحرفون اخذوها من محمد فلماذا ينطق محمد بنفس اقوال بولس هذا المحتقر فى نظرك؟
الرد : ــ
ــ على الرغم من أن بولس نفسه يستصرخ ذلك الببغاء ويرجو كل من يقرأ كلامه بأن يفهم أن هذا الكلام ليس كلامه بل إنه يقول ليس كلامي ( بل كما هو مكتوب) ..
(1كورنثوس 2:9) بل كما هو مكتوب ما لم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على بال إنسان ما أعده الله للذين يحبونه
ــ على الرغم من ذلك كله يحاول الملفق أن يجعل هذا كلام بولس .. حتى يقول ببراءة الخبثاء (أنظروا يا مسلمين ها هو رسولكم يقتبس من بولس الذي تقولون عنه أنه ملفق وكاذب .
ــ والحق أن هذا الكلام الذي قاله بولس مكتوب بالفعل قبل أن يولد بولس بثمانمائة سنة كاملة في سفر أشعياء 64 ــ 4 .
ولذا فإن القس بنيامين بنكرتن يقول في تفسيره لكلام بولس في رسالة كورنثوس : ــ
كورنثوس الأولى 2: 9
[frame=”2 98″]قد اقتبس هذا من (إشعياء 4:64) حسب الترجمة السبعينية تقريبًا لكي يثبت وجود أشياء تفوق حكمة الإنسان وقوة إدراكهِ الطبيعية.[/frame]
http://www.baytallah.com/Bible_comme…er2_corin1.HTMــ وبقي أن نذكر أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم ينسب هذا الكلام لنفسه بل قال أن الله عز وجل يقول ــ فهذا قول الله تعالى الذي ذُكِر بعد ذلك في أشعياء ثم بعد ذلك ذكره بولس .
ومن يقرا هذا الكلام يرى ان نبى الاسلام اقتبسه كما فى الحديث الصحيح
مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد
فى صحيح مسلم 4685 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِالنُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى .
الــرد : ــ
1يو-2-19: هَؤُلاَءِ الدَّجَّالُونَ انْفَصَلُوا عَنَّا، لكِنَّهُمْ فِي الْوَاقِعِ لَمْ يَكُونُوا مِنَّا. وَلَوْ كَانُوا مِنَّا لَظَلُّوا مَعَنَا. فَانْفِصَالُهُمْ عَنَّا إِذَنْ بُرْهَانٌ عَلَى أَنَّهُمْ جَمِيعاً لَيْسُوا مِنَّا.
(False Christ) والذي يمكن ترجمته حرفياً (المسيح المزور أو المزيف أو المسيح الكذاب أو المسيح الدجال) .. وتحديداً متى 24:24 .. نقرأ سوياً : ــ
مت-24-24: فسوف يبرز أكثر من مسيح دجال ونبي دجال، ويقدمون آيات عظيمة وأعاجيب، ليضللوا حتى المختارين، لو استطاعوا.
مت-24-25: ها أنا قد أخبرتكم بالأمر قبل حدوثه.
ــ وكما يثبت هذا النص أن المسيح عليه السلام حذر من فتنة الدجال .. يثبت أيضاً أن المسيح حذر من أنه سيأتي بآيات عظيمة قد تضلل المختارين أيضاً .. إذن فبولس لم يكن أول من قال أن المسيح الدجال سيأتي بآيات عظيمة !!
ــ بل ونزيد بأن ذكر المسيح الدجال بصفته والتحذير منه قد ورد في العهد القديم أيضاً في سفر دانيال الإصحاح السابع . وهذا بإجماع مفسري النصارى ..
ــ الإجابة : ــ
ــ بالقطع لا ..للأسباب التالية : ــ
1 ــ الإسلام هو دين الله وهو ما دعا إليه جميع الأنبياء ولذا فإن القرآن جاء مصدقاً لما قبله من كتب.. فما جاء في كتب السابقين موافقاً لما جاء في القرآن أو السنة فهذا دليل داعم لصدقها . ولذا فإن الله تعالى يقول عن ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم : ــ
بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ (الصافات 37)
أي جعل كلامهم صادقاً لما بشروا بمجيئه تارة ، ولما جاء بما جاؤا به ودعا إلى ما دعوا إليه وأخبر بصحة رسالتهم تارة أخرى .
2 ـ الملاحظ والمدقق للتشابهات بين ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية وبين ما جاء في كتب السابقين يلاحظ تفوقاً واضحاً لصالح الرواية الإسلامية سواء وردت في الكتاب أو السنة من ناحية إضافات للقصة أو الحدث لم تكن موجودة في الكتب السابقة .. وكثيرة هي التفصيلات الدقيقة الموجودة في القرآن وتميزه عن كتب السابقين .. ومن منا ينسى تأمله وتوقفه عند هذه الآية الكريمة في سورة آل عمران حين قرأها بتدبر لأول مرة : ـ
(ذَلِكَ مِنْ أنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ)
3 ــ إخبار الرسول عليه الصلاة والسلام بأن جميع الأنبياء قد حذروا من فتنة الدجال .. قال صلى الله عليه وسلم : ــ
أَمَّا فِتْنَةُ الدَّجَّالِ فَإِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ إِلا قَدْ حَذَّرَ أُمَّتَهُ وَسَأُحَذِّرُكُمُوهُ تَحْذِيرًا لَمْ يُحَذِّرْ نَبِيٌّ أُمَّتَهُ ، إِنَّهُ أَعْوَرُ وَاللَّهُ لَيْسَ بِأَعْوَرَ ، مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ .
هلا أعلمتنا من أين جاء الرسول عليه الصلاة والسلام بأن الدجال سيكون أعور لا سيما وقد قال النبي أنه لا أحد من قبل قد حذر من كون الدجال أعور ؟؟
ومن أين جاء النبي عليه الصلاة والسلام بأن الدجال مكتوب بين عينيه كافر ،
ومن أين جاء النبي عليه الصلاة والسلام بأن عين الدجال اليمنى كأنها عنبة طافية أو نخاعة في جنب حائط ،
وأن معه مثل الجنة ومثل النار
وأنه لن يخرج حتى يذهل الناس عن ذكره
وأنه لن يستطيع دخول مكة أو المدينة
وأن الناس ستفر منه إلى الجبال ..
و ..
هل جاء بكل هذا من عند بولسكم ؟؟!!
ــ هل من المعقول حقاً يا أصحاب العقول أن أبلغ الكلام وأكثره بياناً وفصاحة في تاريخ الأرض يكون مقتبساً ممن قال عن نفسه (إني أتكلم كلام العامة غير الفصيح) (2كور 11: 6) ؟؟!!!
ــ والحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة.
يُصر كاتب هذا الهراء على جعل بولس صاحب براءة إختراع كل نص موجود في رسائله على الرغم من أن كل مرة نطلع فيها على كتابه نجد أن بولس مجرد ناقل فعلى سبيل المثال فإن النص الذي نسبه لبولس في العبرانيين (والذي قد حذف نصفه بالمناسبة ليجعله قريب من الآية الكريمة*) نرى نصأقوى منه وأوضح لذات الفكرة على لسان بطرس حيث يقول في رسالته الثانية (2: 21ــ 22): ــ
22 قد اصابهم ما في المثل الصادق كلب قد عاد الى تناول ما تقيأه و خنزيرة مغتسلة عادت الى التمرغ في الوحل .
هل بولس هو من كتب رسالة العبرانيين حقاً؟؟! .. هذا زعم يفتقر إلى دليل أو إشارة .. ولكن الببغاء كاتب الموضوع كان أكثر جرأة من علمائه الذين اعترفوا بأن كاتب العبرانيين مجهول ، فراح بكل تبجح وعدم أمانة وجزم بأن كاتب العبرانيين هو بولس !
ـــ الآية الكريمة في سورة آل عمران لا تتحدث عن الذين كفروا بعد إيمانهم في حال حياتهم بل من ماتوا على كفرهم .. أما في حال حياتهم إن تابوا يتوب الله عليهم ، وهذا ما قاله الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام(( إن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر)) ، بل ولو عرض هذا الببغاء الآية التالية لهذه الآية أي الآية 91 من سورة آل عمران سيجدها شارحة ومؤكدة لهذا المعنى .. حيث يقول جل وعلا : ــ
(*) النص بتمامه في العبرانيين : ــ (عبرانيين 6: 4 ــ 6)
5 و ذاقوا كلمة الله الصالحة و قوات الدهر الاتي
6 و سقطوا لا يمكن تجديدهم ايضا للتوبة اذ هم يصلبون لانفسهم ابن الله ثانية و يشهرونه